لماذا تتغنون بهذا الدستور وتقيمون الافراح والليالي الملاح؟ على ذقون من تضحكون ؟_ الأستاذ رضا شهاب المكي

943504_445722232185147_1009850052_n

Image
لماذا تتغنون بهذا الدستور وتقيمون الافراح والليالي الملاح؟ على ذقون من تضحكون ؟ فاما الشعب في احيائه الشعبية واريافه الفقيرة فلا يهمه دستوركم هذا لانه لا يغير شيئا في حياته اليومية, واما المرفهون من التونسيين من أصحاب المال والاعمال فلم تتوقف أعمالهم واموالهم ولن تتوقف على الدوران بسبب هوية الدولة او هوية الشعب او دسترة حقوق هذا او ذاك واما المراة « المسكينة « التي تتقاذفونها يمنة ويسرة فلا يحميها كتابكم الجميل الملون, وحدها بكدها وعرقها في الصحاري والارياف تضمن الكرامة لنفسا وابنائها وجميع عائلتها قنوعة شاكرة وكادحة وحدها في المدارس والإدارات والمعامل تكدح وتناضل وتضرب من اجل تامين كرامتها من كل اعتداء من اية جهة كانت لقد حققت المراة التونسية مكاسب مادية ومعنوية غير قابلة للتراجع مها كان لون الحكام بل انها على اتم الاستعداد لافتكاك المزيد دونتم ذلك في دستوركم (سفينة نوح) ام لم تدونوا واما الشباب الحاضر في الثورة الغائب في اعراسكم ومحافلكم وقنواتكم وكتابكم فانتظروا منه هبة أخرى بعد ان ثبتم اقصاءه وتهميشه….اذن لمن كتبم صحيفتكم؟ يعلم جزء من الشعب وسيعلم الجزء الاخر منه انكم كتبتم نصا نثريا سخيفا حملتم فيه همومكم ك »نخب « معزولة تمام العزلة على واقعها الشعبي ولكنها شديدة الارتباط بمصالحها الفئوية ظهرت فيه المراة على سبيل المثال تارة « حرة » و »متساوية » الحقوق مع الرجل وطورا تابعة مكملة له. انتم لم تدستروا في الحقيقة الا حقوقا للذين يبحثون على مواقع نفوذ في الدولة وللذين يريدون تثبيت نفوذهم فيها. انتم كمشة متمصلحة متملقة منافقة تحتفلون ب »انتصاركم » على ثورة الشعب. جلكم ان لم يكن كلكم ترعرعتم في جنان القصر وكلكم الان تتدافعون على القصر بعدما حرر شباب تونس القصر من مغتصبيه لتتولوا العرش فيه تداولون على غنائمه وتمرحون في حدائقه. دستوركم لا يثبت الا المنوال السياسي البائد ويدخل عليه مساحيق الدجل والنفاق بعبارات لم يعد يخفى على احد رياؤها. ولأنه راهن على إعادة ترميم البيت القديم بوجوه جديدة مزدانة ببعض من اخرجتهم الحفريات الاركيولوجية, فانه بالضرورة سيراوح مكانه في تثبيت المنوال الاجتماعي للتنمية. اربع حكومات سابقة أسست لتثبيت المنوال القديم بتعلات واهية وتاتي الان الحكومة الخامسة لتقر هذا الاتجاه كيف لا واعوانها ترعرعوا وتمسسمروا في الهيئات الإقليمية والدولية وحتى المحلية الراعية للمنوال الليبرالي المتوحش. هذه هي حقيقة تلازم المسارات التأسيسية والحكومية في انتظار المسار الانتخابي الذي سيثبت نظام الاقتراع بالقائمات تامينا لعودة وجوه النكبة يمينا يسارا ووسطا, وهكذا يكتمل المشهد لينال كل من ساهم في رسمه وتفعيله شهائد الاستحسان والرضى من الدوائر الاستخباراتية والسياسية والمالية الأجنبية. لا علاقة لدستوركم بثورة الشعب التونسي شبابا فقراء  ومهمشين. فان ابتليتم فاستتروا…